احتضنت جامعة غينيا العالمية ندوة علمية طلابية تحت عنوان "اللغة العربية جسر الحضارة الإنسانية"، وذلك احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية. تميزت هذه الفعالية بتقديم محاورها باللغتين العربية والفرنسية، مما يعكس التفاعل الثقافي والتكامل اللغوي بين المجتمعات الغينية والأفريقية.
جمعت الندوة نخبة من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب من داخل الجامعة وخارجها، حيث شكلت منصة للحوار العلمي والتبادل الثقافي حول سبل تعزيز مكانة اللغة العربية في القارة الأفريقية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها اللغات التقليدية في العصر الحديث.
محاور الندوة
استعرضت الندوة أربعة محاور رئيسية، قدمها الطلاب والأساتذة باللغتين العربية والفرنسية:
- التحديات المعاصرة أمام اللغة العربية في أفريقيا: ناقشها الطالبان سيكو خليل كيتا وعثمان كوناتي، وركزت على قضايا مثل تأثير اللغات الاستعمارية، وضعف البنية التعليمية، والحاجة إلى تطوير الأساليب التعليمية والتقنيات الرقمية.
- أهمية اللغة العربية في ربط الثقافات: قدمها الطالبان نوحان مغاسوبا وصوما، وسلطت الضوء على الدور التاريخي والمعاصر للغة العربية في نشر العلوم وتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين الدول الأفريقية والعربية.
- دور اللغة العربية في تحقيق الوحدة: تناولها الطالبان أحمد باري وعبد الله رمضان جالو، واستعرضا كيفية استثمار اللغة العربية كأداة لتعزيز التفاهم بين الثقافات المتنوعة في القارة.
- دور الدبلوماسية العربية في دعم اللغة العربية بأفريقيا: ناقشها الدكتور يحيى كيتا والدكتور عبد الكريم كمارا، حيث تم استعراض الجهود الدبلوماسية الحالية والتحديات التي تواجهها، مع تقديم مقترحات لتطوير هذا الدعم.
توصيات الندوة
اختتمت الندوة بمجموعة من التوصيات، أبرزها:
- تعزيز التعاون الأكاديمي بين المؤسسات الأفريقية والعربية في مجال تعليم اللغة العربية.
- تطوير المناهج التعليمية بما يلائم احتياجات الطلاب الأفارقة.
- تفعيل دور البعثات الدبلوماسية العربية لدعم برامج تعليم اللغة العربية.
- استثمار التكنولوجيا الحديثة من خلال إنشاء منصات تعليمية رقمية.
- تشجيع البحث العلمي في مجال الدراسات العربية والإسلامية.
أهمية المبادرة
أكد المشاركون في الندوة على أهمية المبادرات الطلابية في دعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في أفريقيا. كما أظهرت الندوة وعي الطلاب بدور اللغة العربية في بناء جسور التواصل الحضاري بين الشعوب.
تطلعات مستقبلية
يتوقع أن تسهم هذه الندوة في إطلاق فعاليات علمية مشابهة مستقبلاً، لتعزيز مكانة اللغة العربية في غينيا وأفريقيا، خاصة مع النجاح الذي حققته من خلال الحوارات الثرية والتوصيات العملية.
